الأحد، 20 ديسمبر 2009

الجدار الفولاذى على حدودنا مع غزة واستحقاقات التوريث آول العربون الاخيار والاغيار

فى السياسة كما فى البيزنس لاشى بلا مقابل فقط الحمقى والبلهاء من يعطون ولايفكرون بالمقابل وهكذا تمضى الامور فقد فوجئنا نحن المصريون بالجرائد الاسرائيلية تنشر خبر ان مصر قد قررت انشاء جدار فولاذى على حدودهامع قطاع غزة بعمق ارضى لا يقل عن 15 ومتر ويزيد الى 22 متر فى بعض المناطق صفائح فولاذية تمنع الانفاق من العبور الى الجانب المصرى 22 متر يعنى ارتفاع عمارة من سبع طوابق على الاقل اما سبب دههشت معظم المصريين فلاننا قد ترسخ فى اذهاننا ان من يختاج الى اقامة الجدران اوالحصون هو دائما من المعتدين السارقين لاراضى الغيراو العنصريين الخائفون من انتقام الشعوب المظلومة كانت حكومة بريتوريا العنصرية اول من اقام الجدران والمناطق العازلة والاسوار الشائكة لعزل المناهضين والمناوئين لسياستها العنصرية تبعتها فى ذلك اسرائيل باسوارها وجدرانها المحصنة لم يكن الجدار العازل فى الضفة الغربية اول الجداران العازلة التى اقامتها الدولة العبرية بل ان فكرة الجدار او السور هى فكرة ترسخت وتجدرت فى الوعى الصهيونى مبكر لحماية شعب صهيون من الاغيار اى الشعوب الغرباء التى تريد بابناء صهيون الاخيار الشر والفتنة لذا اطلقوا عليهم الاغيار تميزا لهم عن الاخيار لذلك كانو الجيتو اليهودى فى اوربا محاطا بسور دائم مغلق على الاخيار محظورا على غيرهم سكناة ثم تطور الامر الى المستوطنات كذلك كانت الحارة اليهودية فى الشرق مغلقة على اليهود محاطة بالجدار وظلت الامور هكذا طويلا ولم يتنازلوعن السور الا بعد ان اجبرتهم المدنية الحديثة فى بدايات القرن العشرين على التخلى عن السور فقط ولكن ظلوا داخل الجيتو والحارة ثم كانت حركة الاستيطان والمستوطنات التى كانت مغلقة عليهم ة كانت تلك ديباجة لازمة للتمهيد ان فكرة الجدار او الجدر العازلة وان كانت مقبولة ومهضومة لشعب الاخيار الصهاينة الا انها لازالت فكرة مقيتة  وقبيحة وغير مستاسغة وغير مهضومة لدى العرب والمسلمين (الاغيار)فقد قام الاسلام على الهجرة والدعوة للة الواحد الاحد فى بلاد اللة الواسعة وبشر اللة المهاجرين فى سبيلة كما ان حركة الشعوب العربية لم تتوقف عن الهجرة والترحال بين الجزيرة العربية ومصر والعراق والشام والمغرب لم يبنى طوال كل العصور جدار فاصلا بين شعبين عربيين حتى ان هذا الفولاذى يكاد يكون الجدار الاول من نوعة عبر العصور اننا وكنا متاكدين من الجهات الخارجية التى املت على حكومة مصر مطلب الجدارالا اننى يحيرنى ان نعرف او نخمن الجهة المصرية التى اشارت على النظام بالتنفيذ بلاشك قد جلبت شوما ونحسا وكراهية كان النظام فى غنى عنها وفى هذا التوقيت لاشك ان تمرير مخططات التوريث كان دافعا رئيسيا فى صفقة الجدار الفولاذى ولكن ايضا بلاشك يبدوا ان ذلك الجدار سيكون دافع رئيسا فى افشال مخططات التوريث فالمصريين يشعرون  بالعار والكسوف لااستطيع ان اجد الكلمة التى تعبر عن مابداخلى مزيج من الغضب الكراهيةا لاحتقار لا اعرف . دعك من هذا ثم لاتحدثنى عن السيادة الوطنية هب ان ماسورة المياة الرئيسية والوحيدة التى تدخل الى بيت اخيك تمر من بيتك ثم ان تلك الماسورة متهالكة كثيرة التنفيس والتسريب للمياة وتفسد لك بعض اثاث بيتك وتسبب لك بعض الصداع هل الحل هو ان تنزع تلك الماسورة وتقذفها بعيدا عن بيتك وتترك شقيقك الاصغر يموت هو وعيالة من العطش ؟ ثم تتبجح وتقول دارى وانا حر فيها اذا كان الامر كذلك لماذا تغضب اذا بنى الاخرون سدودا على النيل اليس ذلك داخل حدودهم؟الا يتزرعوا هم ايضا بالسيادة الوطنية هل صار اهل غزة هم الاغيار الذى يهدودوا امننا القومى
                                                                                                                                   اسامة الحصرى

هناك تعليق واحد:

  1. نعم ياخى كلام جميل لكن ماهو الحل واللة انا اعمل فى الخارج مش عارف ارد على الى بيسالنى انتم بتموتوا اخوانكم فى غزة لية والثمن كام وهتخدوة من مين

    ردحذف