فى السياسة كما فى البيزنس لاشى بلا مقابل فقط الحمقى والبلهاء من يعطون ولايفكرون بالمقابل وهكذا تمضى الامور فقد فوجئنا نحن المصريون بالجرائد الاسرائيلية تنشر خبر ان مصر قد قررت انشاء جدار فولاذى على حدودهامع قطاع غزة بعمق ارضى لا يقل عن 15 ومتر ويزيد الى 22 متر فى بعض المناطق صفائح فولاذية تمنع الانفاق من العبور الى الجانب المصرى 22 متر يعنى ارتفاع عمارة من سبع طوابق على الاقل اما سبب دههشت معظم المصريين فلاننا قد ترسخ فى اذهاننا ان من يختاج الى اقامة الجدران اوالحصون هو دائما من المعتدين السارقين لاراضى الغيراو العنصريين الخائفون من انتقام الشعوب المظلومة كانت حكومة بريتوريا العنصرية اول من اقام الجدران والمناطق العازلة والاسوار الشائكة لعزل المناهضين والمناوئين لسياستها العنصرية تبعتها فى ذلك اسرائيل باسوارها وجدرانها المحصنة لم يكن الجدار العازل فى الضفة الغربية اول الجداران العازلة التى اقامتها الدولة العبرية بل ان فكرة الجدار او السور هى فكرة ترسخت وتجدرت فى الوعى الصهيونى مبكر لحماية شعب صهيون من الاغيار اى الشعوب الغرباء التى تريد بابناء صهيون الاخيار الشر والفتنة لذا اطلقوا عليهم الاغيار تميزا لهم عن الاخيار لذلك كانو الجيتو اليهودى فى اوربا محاطا بسور دائم مغلق على الاخيار محظورا على غيرهم سكناة ثم تطور الامر الى المستوطنات كذلك كانت الحارة اليهودية فى الشرق مغلقة على اليهود محاطة بالجدار وظلت الامور هكذا طويلا ولم يتنازلوعن السور الا بعد ان اجبرتهم المدنية الحديثة فى بدايات القرن العشرين على التخلى عن السور فقط ولكن ظلوا داخل الجيتو والحارة ثم كانت حركة الاستيطان والمستوطنات التى كانت مغلقة عليهم ة كانت تلك ديباجة لازمة للتمهيد ان فكرة الجدار او الجدر العازلة وان كانت مقبولة ومهضومة لشعب الاخيار الصهاينة الا انها لازالت فكرة مقيتة وقبيحة وغير مستاسغة وغير مهضومة لدى العرب والمسلمين (الاغيار)فقد قام الاسلام على الهجرة والدعوة للة الواحد الاحد فى بلاد اللة الواسعة وبشر اللة المهاجرين فى سبيلة كما ان حركة الشعوب العربية لم تتوقف عن الهجرة والترحال بين الجزيرة العربية ومصر والعراق والشام والمغرب لم يبنى طوال كل العصور جدار فاصلا بين شعبين عربيين حتى ان هذا الفولاذى يكاد يكون الجدار الاول من نوعة عبر العصور اننا وكنا متاكدين من الجهات الخارجية التى املت على حكومة مصر مطلب الجدارالا اننى يحيرنى ان نعرف او نخمن الجهة المصرية التى اشارت على النظام بالتنفيذ بلاشك قد جلبت شوما ونحسا وكراهية كان النظام فى غنى عنها وفى هذا التوقيت لاشك ان تمرير مخططات التوريث كان دافعا رئيسيا فى صفقة الجدار الفولاذى ولكن ايضا بلاشك يبدوا ان ذلك الجدار سيكون دافع رئيسا فى افشال مخططات التوريث فالمصريين يشعرون بالعار والكسوف لااستطيع ان اجد الكلمة التى تعبر عن مابداخلى مزيج من الغضب الكراهيةا لاحتقار لا اعرف . دعك من هذا ثم لاتحدثنى عن السيادة الوطنية هب ان ماسورة المياة الرئيسية والوحيدة التى تدخل الى بيت اخيك تمر من بيتك ثم ان تلك الماسورة متهالكة كثيرة التنفيس والتسريب للمياة وتفسد لك بعض اثاث بيتك وتسبب لك بعض الصداع هل الحل هو ان تنزع تلك الماسورة وتقذفها بعيدا عن بيتك وتترك شقيقك الاصغر يموت هو وعيالة من العطش ؟ ثم تتبجح وتقول دارى وانا حر فيها اذا كان الامر كذلك لماذا تغضب اذا بنى الاخرون سدودا على النيل اليس ذلك داخل حدودهم؟الا يتزرعوا هم ايضا بالسيادة الوطنية هل صار اهل غزة هم الاغيار الذى يهدودوا امننا القومى
اسامة الحصرى
اسامة الحصرى