الخميس، 14 يناير 2010

مصر شماعة الفاشلين والجهلاء من أبنائها

الجميع يفعلونها فى حب مصر ومن اجل مصر وبسبب مصر وكلة عشان مصر. ملعونة تلك الراقصةاو الفنانةالمصرية التى ضربت فى احد كباريهات دمشق وانصرف عنها الجمهورفى اواخر السبعينيات بعد اتفاقات كامب دافيد ولم سالت عن السبب عند عودتها الى القاهرة أجابت كلة يهون عشان مصر وبالقطع تناست تماما السبب الحقيقى وهو سنها المتقدمة ومن يومها صارت تلك الجملة من اجل مصر وعشان مصر شماعة الفاشلين فى شتى المجالات الثقافية والفنية والرياضية وبالقطع قبل كل ذلك السياسية صار هناك خلط بين مصر والفاشلين من المصريين وصارت مصر حجة البليد وكل من هب ودب فعندمايتعرض النقاد خارج الحدود ل كاتب سيناريو او شاعر او فيلم سينمائى او ممثلة درجة تالتة او درجة اولى فتلك موامرة على مصر او ان تحصل الدولة المصرية على صفر فى المونديال ولاتحصل مصر ايقونة العرب والافارقة والمسلمين على صوت واحد فذلك ليس انعاكسا لثقل الوطن فى ظل النظام بقدر ماهو موامرة على الدور المصرى كما ان فشل الفرق والرياضيين المصريين فى الاولمبيات دائما هو تحيز ضد مصر من مين مش عارف ثم كان تفوق الدراما السورية بتجددها وحيويتها وواقعيتها وبراعة نجومها وتواضعهم هو كبرى الموامرءت على الدور المصرى والثقافة المصرية والفن المصرى كلة ولم يغفر كهنة الاعلام والتلفزيون المصرى العتيق الراكد للسوريين تفوقهم . وهكذا كل فئات الشعب المصرى تتعرض للموامرءت والحرب الضارية من اجل مصر وعشان مصر وليس فشلا شخصيا يتحملوا عواقبة فما بالك بالنظام وسياسية !فالمادة 76 و77 دى عشان خاطر عيون ننى مصر وايضا لا تعديل للدستور تانى هو لعبة ؟ عشان مصر


كما ان بناء جدار فولاذى يقزمك ويقزم دورك ومكانتك ويجعلك انت والصهيونى سواء فى عيون العالم الاسلامى من ماليزيا الى نيجيريا يضرك انت اكثر من مايقتل او يخنق جيرانك هو بالتاكيد لحماية مصر وليس لحماية اسرائيل طبعا لذلك ستجد مصر حاضرة فى كل فشل فلن يجد الفاشلون والخائبون سبب ايسر من مصر لتحميلها نتيجة فشلهم وتقوقعهم وضيق نظرتهم وشوفنيتهم ويبدوا ان ثلاثون عاما من القهر والاستبداد والحرمان من ممارسة الحقوق السياسية قد شوهت الصحة النفسية لكثير من المصريين فصارت عقد النقص لازمة لكثير من مفكرى ومذيعى واعلامى النظام وصارت ثقافة الاستعلاء على محيطنا العربى والافريقى هى السائدة كما حدث فى موضوع الجزائر  أن مصر الحقيقية متواضعة  وهادئة وليست فى حاجة الى ان تذكرك بقدرها ومكانتها كل خمس دقائق لانك ستشعر بذلك وحدك  ومسكينة مصر  كم من الموبقات ترتكب فى حبك يا مصر

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق